قام بعض طلاب كليتي الهندسة والتجارة بجامعة عين شمس بتبني فكرة تحويل قش الأرز بدلا من حرقة إلى ورق باستخدام آلة مبتكرة نجحوا في تصنيعها محليا لتحويله إلى منتجات ورقية متنوعة لها فرص تسويقية واعدة محليا ودوليا. وكانت فكرة المشروع ضمن المشروعات السبعة الأولى التي فازت في إطار المسابقة التي نظمها نموذج محاكاة "EYE" في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة بالاشتراك مع كلية الهندسة جامعة عين شمس؛ بهدف تحويل المشاريع الابتكارية الفنية إلى مشاريع لها جدوى اقتصادية في الواقع، ما يجعلها قابلة للتنفيذ، وتسويقها خلال مؤتمر يحضره رجال أعمال تقوم بتنظيمه الكلية.
الجدوى الاقتصادية
وقد أكدت دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع مدى الحاجة لمنتج هذه الآلة من الورق، فمصر تستهلك سنويا من الورق ما يزيد عن ضعف ما تنتجه، وتقوم باستيراد آلاف الأطنان لكي تسد هذه الفجوة، ومن ثم فإن السوق متسع لتقبل مثل هذه المنتجات الورقية، خاصة أن الطلب على هذه المنتجات الورقية متنام في مصر بسبب عدد السكان المتزايد والذي يتطلب توفير المزيد من المنتجات الورقية، خاصة الكرتونية منها. وكذا ازدياد عدد سكان المدن المستمر في البلدان المختلفة والذي يخلق سوقا قوية للمنتجات الورقية المختلفة التي يمكن أن تنتجها الآلة. ويرفع من جدوى المشروع الحملة البيئية التي تشجع استبدال الأكياس البلاستيكية بأكياس ورقية، وقد بدأت بعض المطاعم بالفعل بالاستغناء عنها في تغليف المنتجات الغذائية نظرا للأضرار البالغة للبلاستيك. وأيضا يمكننا استبدال الفوم بالورق أو الكرتون في تغليف الأجهزة الكهربائية وغيرها بسبب الأضرار البيئية التي يسببها تصنيعه. ويضاف لأهمية الموضوع أن الورق يمثل ثاني السلع المتداولة في التجارة العالمية -العدد 38 بمجلة الأهرام الاقتصادية- كما أن تلك الآلة يمكن تصديرها إلى البلدان التي تقوم بزراعة الأرز بشكل مكثف مثل دول شرق آسيا، وتعتبر هذه هي الخطوة التالية لنجاح المشروع محليا.
تميز نوعي
ويقول محمد فتحي عبد العزيز -طالب في كلية هندسة قسم مدني من فريق العمل-: إن الآلة التي ابتكروها يتميز منتجها من الورق بالتنوع والجودة والإنتاجية عن ذلك المنتج من الآلات اليدوية الموجودة بالسوق لتحويل القش إلى ورق. فالآلة البدائية تقوم بتقطيع قش الأرز ثم يخلط بالماء في خلاطات ويأخذه العاملون ليعجنوه مع إضافات كالنشا لكي تتماسك العجينة ثم يتم فرد العجينة يدويا على شبك وتترك معرضة للشمس حتى تجف، ولذا فالورق المنتج بهذه الطريقة يكون رديئا وغير متساو في السمك. كما تتميز الآلة كذلك برخص سعرها بالنسبة إلى الماكينات الأخرى الخاصة بإعادة تدوير الورق. فماكينة تصنيع الورق من القش لا تتكلف سوى 15000 جنيه مصري (الدولار= 5.69جنيه). هذا بالإضافة إلى أن عملية إنتاج الورق عن طريق إعادة التدوير مكلفة، حيث إن خامة إعادة تدوير الورق من الكرتون تصل إلى 400 جنيه للطن كحد أدنى، بينما يبلغ سعر قش الأرز 80 جنيها للطن كحد أقصى، بالإضافة إلى أنه لا يوجد وقت لفصل المنتجات الورقية عن غيرها كما يحدث في إعادة التدوير بسبب الشوائب مثل المسامير والبلاستيك التي تخلط مع المخلفات الورقية في القمامة التي يتم تدويرها.
طريقة عمل الماكينة
ويمر إنتاج الورق بتلك الماكينة بثلاث مراحل حيث يتم أولا تقطيع قش الأرز في الماكينة عبر قواطع لتحويله إلى أجزاء صغيرة، ثم يخلط بالماء مباشرة في الحوض الأول جيدا، وبعدها يدخل في مرحلة التنقية في الحوض الثاني، حيث يوجد فلاتر لإزالة الشوائب. وتبدأ بعد ذلك المرحلة التالية وهي مرحلة العجن، حيث تضاف بعض المواد الكيميائية مثل النشا وغيره والتي تساعد على تماسك العجينة وإمكانية تحويلها إلى منتجات ورقية، وتأتي المرحلة الأخيرة وهي تجفيف العجينة، وذلك عبر مرورها بين أسطوانتين تدوران في اتجاه معاكس لضغط العجينة، كما تقوم إحداهما بالتجفيف للحصول على الكرتون. وتستطيع أن تنتج هذه الآلة 3 أنواع رئيسة من المنتجات الورقية أولها الورق كـ(ورق خام، كروت، أكياس، ورق بردي) والكراتين كـ(كراتين خام، أجندات، أكلاسيرات، بعض أجزاء الأثاث) ومنتجات أخرى كبديل الفوم. ويأتي هذا التنوع بناء على الإضافات التي توضع عن طريق القمع في المرحلة الثالثة حيث تضاف كيماويات لتحسين مواصفات الورق مثل الحصول على نعومة، وتقليل درجة تشرب الورق لتمنع امتصاص وانتشار الأحبار، وإضافة مواد مصنعة تعطي صقلا للورق وتملأ الفراغات بين جزيئات السيليلوز عن طريق إضافة مواد صناعية مثل نشا أو دقيق أو "بودرة تَلْك". وهذا التنوع في المنتجات يجعل فرص التسويق متزايدة لشركات الأدوات المكتبية أو البازارات ومصانع الخشب وكذلك مصانع الأجهزة القابلة للكسر.
تسويق المنتج
يقوم الجانب التسويقي للمشروع في الأساس على تسويق الماكينة والكرتون المنتج منها وركز أصحاب الفكرة على أن يوجه توزيع هذه الماكينات المصنعة محليا إلى الفلاحين في مناطق زراعة الأرز قبل موسم الحرق بستة أشهر بدون مقابل، على أن يأخذ الفلاح نسبة من الربح أو مرتبا على قيامه بتشغيل الماكينة وإنتاج الورق ما يحفزه على الوصول إلى أعلى طاقة إنتاجية للماكينة وهي 100 طن سنويا ثم تقوم الشركة التي ستنتج تلك الماكينات والتي اختار لها فريق العمل – صاحب الفكرة- اسم " BMT" بتسويق وبيع هذه المنتجات. والتي ستستهدف شركات الأدوات المكتبية والمطابع.
نقاط ضعف
ولم تغفل دراسة المشروع تناول نقاط ضعف الماكينة، حيث إن أكبر المخاطر التي يتعرض لها المشروع هي أن عملية تحويل قش الأرز إلى ورق تتطلب أبحاثا كثيرة خاصة بالإضافات الكيميائية التي تتحكم في درجة تماسك العجينة ونوع المنتج الورقي، ولكن ما يبعث على الاطمئنان هو وجود آلة يدوية قامت بالفعل بتحويل قش الأرز إلى ورق ولكن بجودة منخفضة، وإنتاجية قليلة ما يجعلها خارج المنافسة كما ذكرنا سلفا। ويقول بهي الدين -أحد الطلاب المشتركين في الفريق من كلية هندسة قسم ميكانيكا- إن هناك مشكلة خاصة بقش الأرز وهي احتواؤه على نسبة عالية من السليكا ما يقلل عمر السكينة الافتراضي في مرحلة التقطيع، ولكن في أحد مراكز الأبحاث في كندا توصلوا إلى خفض نسبة السليكا من 14% إلى 5% فقط ما يزيد العمر الافتراضي لسكينة التقطيع. ويعتبر الإنتاج الموسمي عقبة أخرى، حيث ينتج الورق فقط في موسم جمع الأرز؛ لأنه مرتبط بالقش، ويمكن الاستفادة من الماكينة أيضا في إعادة تدوير الورق في الأوقات الأخرى من العام. وتشير الدراسة أيضا إلى أن مناطق الإنتاج تعتبر بعيدة عن مناطق بيع الورق، كما أن المنافسين وهم شركات الورق القائمة بالفعل تتميز بالاسم التجاري والثقة والإنتاجية الضخمة والخبرة. ولكن يبقى السعر المنخفض للورق المنتج من الماكينة أهم المميزات وأقواها خاصة في إطار التنافس مع تلك الشركات.المصدر:
الجدوى الاقتصادية
وقد أكدت دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع مدى الحاجة لمنتج هذه الآلة من الورق، فمصر تستهلك سنويا من الورق ما يزيد عن ضعف ما تنتجه، وتقوم باستيراد آلاف الأطنان لكي تسد هذه الفجوة، ومن ثم فإن السوق متسع لتقبل مثل هذه المنتجات الورقية، خاصة أن الطلب على هذه المنتجات الورقية متنام في مصر بسبب عدد السكان المتزايد والذي يتطلب توفير المزيد من المنتجات الورقية، خاصة الكرتونية منها. وكذا ازدياد عدد سكان المدن المستمر في البلدان المختلفة والذي يخلق سوقا قوية للمنتجات الورقية المختلفة التي يمكن أن تنتجها الآلة. ويرفع من جدوى المشروع الحملة البيئية التي تشجع استبدال الأكياس البلاستيكية بأكياس ورقية، وقد بدأت بعض المطاعم بالفعل بالاستغناء عنها في تغليف المنتجات الغذائية نظرا للأضرار البالغة للبلاستيك. وأيضا يمكننا استبدال الفوم بالورق أو الكرتون في تغليف الأجهزة الكهربائية وغيرها بسبب الأضرار البيئية التي يسببها تصنيعه. ويضاف لأهمية الموضوع أن الورق يمثل ثاني السلع المتداولة في التجارة العالمية -العدد 38 بمجلة الأهرام الاقتصادية- كما أن تلك الآلة يمكن تصديرها إلى البلدان التي تقوم بزراعة الأرز بشكل مكثف مثل دول شرق آسيا، وتعتبر هذه هي الخطوة التالية لنجاح المشروع محليا.
تميز نوعي
ويقول محمد فتحي عبد العزيز -طالب في كلية هندسة قسم مدني من فريق العمل-: إن الآلة التي ابتكروها يتميز منتجها من الورق بالتنوع والجودة والإنتاجية عن ذلك المنتج من الآلات اليدوية الموجودة بالسوق لتحويل القش إلى ورق. فالآلة البدائية تقوم بتقطيع قش الأرز ثم يخلط بالماء في خلاطات ويأخذه العاملون ليعجنوه مع إضافات كالنشا لكي تتماسك العجينة ثم يتم فرد العجينة يدويا على شبك وتترك معرضة للشمس حتى تجف، ولذا فالورق المنتج بهذه الطريقة يكون رديئا وغير متساو في السمك. كما تتميز الآلة كذلك برخص سعرها بالنسبة إلى الماكينات الأخرى الخاصة بإعادة تدوير الورق. فماكينة تصنيع الورق من القش لا تتكلف سوى 15000 جنيه مصري (الدولار= 5.69جنيه). هذا بالإضافة إلى أن عملية إنتاج الورق عن طريق إعادة التدوير مكلفة، حيث إن خامة إعادة تدوير الورق من الكرتون تصل إلى 400 جنيه للطن كحد أدنى، بينما يبلغ سعر قش الأرز 80 جنيها للطن كحد أقصى، بالإضافة إلى أنه لا يوجد وقت لفصل المنتجات الورقية عن غيرها كما يحدث في إعادة التدوير بسبب الشوائب مثل المسامير والبلاستيك التي تخلط مع المخلفات الورقية في القمامة التي يتم تدويرها.
طريقة عمل الماكينة
ويمر إنتاج الورق بتلك الماكينة بثلاث مراحل حيث يتم أولا تقطيع قش الأرز في الماكينة عبر قواطع لتحويله إلى أجزاء صغيرة، ثم يخلط بالماء مباشرة في الحوض الأول جيدا، وبعدها يدخل في مرحلة التنقية في الحوض الثاني، حيث يوجد فلاتر لإزالة الشوائب. وتبدأ بعد ذلك المرحلة التالية وهي مرحلة العجن، حيث تضاف بعض المواد الكيميائية مثل النشا وغيره والتي تساعد على تماسك العجينة وإمكانية تحويلها إلى منتجات ورقية، وتأتي المرحلة الأخيرة وهي تجفيف العجينة، وذلك عبر مرورها بين أسطوانتين تدوران في اتجاه معاكس لضغط العجينة، كما تقوم إحداهما بالتجفيف للحصول على الكرتون. وتستطيع أن تنتج هذه الآلة 3 أنواع رئيسة من المنتجات الورقية أولها الورق كـ(ورق خام، كروت، أكياس، ورق بردي) والكراتين كـ(كراتين خام، أجندات، أكلاسيرات، بعض أجزاء الأثاث) ومنتجات أخرى كبديل الفوم. ويأتي هذا التنوع بناء على الإضافات التي توضع عن طريق القمع في المرحلة الثالثة حيث تضاف كيماويات لتحسين مواصفات الورق مثل الحصول على نعومة، وتقليل درجة تشرب الورق لتمنع امتصاص وانتشار الأحبار، وإضافة مواد مصنعة تعطي صقلا للورق وتملأ الفراغات بين جزيئات السيليلوز عن طريق إضافة مواد صناعية مثل نشا أو دقيق أو "بودرة تَلْك". وهذا التنوع في المنتجات يجعل فرص التسويق متزايدة لشركات الأدوات المكتبية أو البازارات ومصانع الخشب وكذلك مصانع الأجهزة القابلة للكسر.
تسويق المنتج
يقوم الجانب التسويقي للمشروع في الأساس على تسويق الماكينة والكرتون المنتج منها وركز أصحاب الفكرة على أن يوجه توزيع هذه الماكينات المصنعة محليا إلى الفلاحين في مناطق زراعة الأرز قبل موسم الحرق بستة أشهر بدون مقابل، على أن يأخذ الفلاح نسبة من الربح أو مرتبا على قيامه بتشغيل الماكينة وإنتاج الورق ما يحفزه على الوصول إلى أعلى طاقة إنتاجية للماكينة وهي 100 طن سنويا ثم تقوم الشركة التي ستنتج تلك الماكينات والتي اختار لها فريق العمل – صاحب الفكرة- اسم " BMT" بتسويق وبيع هذه المنتجات. والتي ستستهدف شركات الأدوات المكتبية والمطابع.
نقاط ضعف
ولم تغفل دراسة المشروع تناول نقاط ضعف الماكينة، حيث إن أكبر المخاطر التي يتعرض لها المشروع هي أن عملية تحويل قش الأرز إلى ورق تتطلب أبحاثا كثيرة خاصة بالإضافات الكيميائية التي تتحكم في درجة تماسك العجينة ونوع المنتج الورقي، ولكن ما يبعث على الاطمئنان هو وجود آلة يدوية قامت بالفعل بتحويل قش الأرز إلى ورق ولكن بجودة منخفضة، وإنتاجية قليلة ما يجعلها خارج المنافسة كما ذكرنا سلفا। ويقول بهي الدين -أحد الطلاب المشتركين في الفريق من كلية هندسة قسم ميكانيكا- إن هناك مشكلة خاصة بقش الأرز وهي احتواؤه على نسبة عالية من السليكا ما يقلل عمر السكينة الافتراضي في مرحلة التقطيع، ولكن في أحد مراكز الأبحاث في كندا توصلوا إلى خفض نسبة السليكا من 14% إلى 5% فقط ما يزيد العمر الافتراضي لسكينة التقطيع. ويعتبر الإنتاج الموسمي عقبة أخرى، حيث ينتج الورق فقط في موسم جمع الأرز؛ لأنه مرتبط بالقش، ويمكن الاستفادة من الماكينة أيضا في إعادة تدوير الورق في الأوقات الأخرى من العام. وتشير الدراسة أيضا إلى أن مناطق الإنتاج تعتبر بعيدة عن مناطق بيع الورق، كما أن المنافسين وهم شركات الورق القائمة بالفعل تتميز بالاسم التجاري والثقة والإنتاجية الضخمة والخبرة. ولكن يبقى السعر المنخفض للورق المنتج من الماكينة أهم المميزات وأقواها خاصة في إطار التنافس مع تلك الشركات.المصدر:
http://www.mawhopon.net/ver_ar/category.php?cat_id=55&start=41هذا الموقع هو أول موقع عربي يعني بنشر وتسويق الإختراعات والإبتكارات العربية على شبكة الإنترنت.منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق