بحث مخصص

الخميس، 22 أكتوبر 2015

اكل عيش : الحلقة الاولي " التجربة الشخصية

أكل عيش ....... إنتظرت طويلاً حتي اخرج هذا المقال الاول منذ أن بدأت التفكير في هذا المشروع في اوائل سنة 2014 وجمعت القليل من المقالات والكثير من الصور وبذلت كثير من الوقت للتخطيط له .

الانتظار ... حتي تتكون صور المنتج النهائي او لتجميع اكبر قدر ممكن من المواد والصور والموضوعات
الانتظار ... حتي يتم قبول الموضوع في اي من منافذ الاصدار للجمهور او الاشتراك في اي من وسائل الاعلام
الانتظار ... حتي دراسة كتابة المقالات والتقاط الصور بشكل محترف وتنقيح الكلمات بشكل صحيح
ولكن مع مجموعه من القرارات الجدية في هذه الايام قد قررت الكتابة علي صفتي او مدونتي الخاصة  بشكل بدائي ومبدئي وأتعلم مع تطور الموضوع ومساعدة التقد له وكلما تطور الاخراج تعلمت وأظهرت المنتج الاخير بشكل افضل

كنت قد نشرت علي صفحتي الشخصية في احد أشهر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورة الترخيص الرسمي لمشروع أكل عيش وكانت هذه هي خطوتي الاولي في التحدث عن الموضوع وكنت قد قررت ان أبدء بأول إنتاج مقالي لي وكان ايضاً علي " فيس بوك " وهي مقال الصورة والسولار .....

وكنت سأسحب طرف خيط منها لموضوع مهم بالنسبة لي شخصياً وبه كثير من الكلام والجدل ولكن ..........
بالكلام عن هذا الموضوع "أكل عيش" او كل المرادفات التي جاءت في فكرة الموضوع كنت قد وضعت بعض الافكار المبدئية وروؤس الموضوعات ومنها التجربة الشخصية !!!!!!
قد يتسائل أحدهم ما علاقتك بأكل العيش أو الاقتصاد الخفي أو الباعه العاديين – هل قمت بتجربة هذا النوع من العمل , هل احسست هذا الاحساس ؟
و الاجابة نعم !!!! نعم قد عملت في الشارع كثيراً وعملت مع البائعين وأخرين غير البائعين وكنت واحد منهم في يوم من الايام ولفترة ليست بالقصيرة وهي تجربة شخصية لي قد تساعدني بالاضافة الي أشياء اخري علي الكلام في هذا الموضوع كيف؟
   بناء علي نشأتي في منطقة يحيط بها مجموعة من الاحياء الشعبية وهي ايضاً عبارة عن مساكن لمجموعة من موظفي وعمال الطبقة المتوسطة فقد أجبرت هذه الظروف البيئية والاجتماعية بعض الشباب و الاولاد في الشارع بالعمل المؤقت حتي ولو في ايام الاجازة الصيفية للعام الدراسي او حتي بالجامعه لجمع المصاريف او شراء بعض الملابس وقد بدأت المسألة معي كالتالي : 

التجربة الاولي : "خمسة صابونات بجنية " 
كنت تقريباً في سن التسع او العشر سنوات وكانت القصة ان احد معارف والدي كان يقف علي ناصية الشارع عندنا ويبيع الصابون المستورد وكنت اقف بجانبة فقط لمجرد الفسحة او الخروج من المنزل وكان كلما ذهب الي صلاة العشاء وقفت مكانة وأتمم بيعة في حالة قدوم احد الزبائن أو اقوم بالاعلان عن البضاعة كما يفعل هو " خمس صابونات بجنية " .... لا اتذكرر اني قد بعت منها شيئاً او متي توقفت عن المساعدة له ولكن كل ما اتذكرة هو مرور الناس من امامي وانوار الشارع المنخفضة آن ذاك
التجربة الثانية : مكسب ضئيل و مخاطرة كبيرة
قبل دخول الثانوية العامة بدأت تجارة مع احد المعارف ايضاً وهي ان اقف علي ناصية الشارع بطاولة من صنع يدي وعليها مجموعة من "الشباشب البلاستيك" لم اكسب كثير من الاموال ولكن تعاملت مع الزبائن وأصحاب المحلات المجاورة وهربت مرة أو مرتين من البلدية وبكيت مرة او مرتين من عدم القدرة علي حمل الطاولة وحدي او الخسارة
هاتين التجربتين وأكثر هي رصيدي القديم لموضوع " أكل عيش" كان علي ان ارصدها كتجربة شخصية لتقييم ما يمكن ان يطول به المقام في هذا الموضوع وهذا المسار ولم تتوقف التجربة الشخصية حتي الان فمازلنا في سعينا لأكل العيش حتي ولو عملنا في مؤسسات وشركات ومناصب