بحث مخصص

الجمعة، 25 ديسمبر 2009

مشروع حلقات المبادرة

مشروع حلقات المبادرة هومشروع لتنمية قدرة العاملين بالشركات لتصبح أكثر فعالية في تحقيق رؤيتها ورسالتها وتتكون هذة الحلقات من مجموعة من العاملين يشتركون في مجموعة من الخصائص ويتم تدريبهم من خلال منهج تم تحديده كما يلي :
1- برنامج إدارة التغيير.
2- برنامج تحفيز الذات المبادرة .
3- برنامج التعامل مع المشكلات واتخاذ القرارات
4- برنامج الخطوات السبع لمدخل التحسين المستمر (7S)
5- برنامج تدريب المدربين .
والأهداف الأساسية للمشروع هي نشر ثقافة الشركات بين جميع العاملين و التآثير الايجابي في سلوكهم وزيادة الوعي بين العاملين وزيادة درجة انتمانهم وولاثهم للشركات . كما يهدف المشروع إلى تنمية مهارات ومعارف العاملين وزيادة قدراتهم على الابتكار وحل المشكلات واتخاذ القرارات وتعلم سلوكيات ايجابية جديدة وذلك كى يصبح كل مبادر في الشركة متمتع بالأخلاقيات النموذجية والتفيكر المتكامل والدافع للإنجاز.

الئاس .. هم الأساس
عندما يأتي العامل إلى عمله فرحأ مسرورأ ، نكون بذلك قد نجحنا في الوصول إلى أعلى درجات التفاعل بين الفرد والمؤسسة .
الناس هم الأساس .. تلك مقولة لا شك فيها، لأن الناس هم أغلى الأصول وأعزها وهنا يظهردور الموارد البشرية في أي مؤسسة ، وهو الحفاظ على استمرار العلاقة بين المؤسسة وأفرادها ، علاقة مبنية على الولاء و الانتماء و الإنتاجية للمؤسسة
طموح بلا محل ود
الموارد البشرية تضع توجهات الشركات في الحفاظ على العنصرالبشري في ودعمه وتطويره نصب عينيها ، وهي تعلم أن مهمتها ليست سهلة ، لكنها أيضأ ليست مستحيلة ، لذا قامت الخطة الإستراتيجية للموارد البشرية في العام2009على التحدي ( طموح بلا حدود ) ، وهوما بنينا عليه أهدافنا فى المرحلة القادمة .
المسار الاستراتيجي
اعتمدت خطة الموارد البشرية في الشركات على مسارين أساسيين هما ، زيادة النمووتقليل التكلفة ، فتبنت سبعة عشرمشروعأ كبيرأ تصب كلها فى هذين المسارين خلال عام 2009 ، فعملت أولأ على بناء منهجية إدارة المشروعات داخل القطاع ليتم من خلالها توحيد المفاهيم الإدارية والطريقة التي نعمل بها ، حتى يحدث التناغم بين كل القطاع بإيجاد لغة واحدة ، فتم التركيز على تلك الوسيلة ، و التدريب عليها بطريقة التدريب اثناء العمل ( On Job Training)
حلقات المبادرة
ثم تبنت الموارد البشرية المساهمة في بناء القدرات الجوهرية ، من خلال مشروع حلقات المبادرة والغرض منها هو العمل على تثبيت القيم والمبادئ المهنية والأخلاقية ورفع القدرات الفردية لكل العاملين بما يتناسب مع الوصول للعالمية .
مشووعات زيادة النمووتقليل التكلفة
ولم تنسي الموارد البشرية في مسارها الإستراتيجي باقي المشروعات التي تصب جميعها في زيادة النمو وتقليل التكلفة ، فكان مشروع إعادة الهيكلة الذي يساهم في زيادة القدرات التنظيمية للشركة من خلال إيجاد هيكل تنظيمي قوي ومرن وفعال ، ويساعد على تحقيق الرؤية الإستراتيجية ، كما اهتمت الموارد البشرية بالعمل على نشر ثقافة (إدارة الموهبة) فأطلقت مشروع ( مواهب ) الذي يعمل على انتقاء العقول المميزة داخل المنظمة، واستقطاب المواهب من خارج المنظمة ويستهدف تحقيق التدريب الذي يخدم ادارة الجودة في عملها ، ثم مشروع إدارة أداء الإنتاج التام بالتعاون بين القطاع ومخازن الإنتاج التام ، ويصب في مستهدف وضع أسس الأداء في
مخازن الإنتاج التام ، كما يتم التعاون بين القطاع وادارة التسويق في وضع مشروع (مسوقون ) والذي يستهدف أن يقوم القطاع بخدمة التسويق في بناء القدرات الجوهرية لفريق التسويق ، والمساهمة في بناء الهيكل التنظيمي وتقييم الأداء الكامل للمشروع .كما تهدف تلك المشروعات المشتركة الي مد جسور الثقة و التواصل بين قطاع الموارد البشرية وجميع قطاعات وإدارات الشركات بما يحقق التكامل بين الجميع ء ويؤكد علي دور الموارد البشرية الحقيقي في تقديم الخدمة لمجموع العاملين والتي من أجلها يطور القطاع نفسه ، ويزيد من تدريبه ، ويؤهل أفراده حتى يصبح قادرعلى إنجاز تلك الخدمات .
المصدر : مجلة العائلة – مجموعة العربي
العدد 34 – السنة 8 مارس 2009 "مع بعض التعديلات "


إدارة الجودة الشاملة TQM

مفاهيم
جاء تعريف إدارة الجودة الشاملة الذي نشر بمجلة تقدم الجودة الناطقة باسم المجتمع الأمريكي بشأن مراقبة الجودة كما يلي:
إدارة الجودة الشاملة هو مصطلح تمت صياغته أول الأمر عام 1985 بواسطة قيادة القوات البحرية لوصف الأسلوب الإداري الياباني في تحسين الجودة .
ومنذ ذلك الحين ، إتخذت إدارة الجودة الشاملة معان كثيرة أبسطها أنها "أسلوب إداري لنجاح طويل الأمد من خلال إرضاء الزبون".
وتعتمد إدارة الجودة الشاملة على مشاركة جميع أعضاء المؤسسة في تحسين العمليات والمنتجات والخدمات والثقافة التي يعملون في ظلها. وتفيد إدارة الجودة الشاملة جميع أعضاء المؤسسة والمجتمع .
ويعتبر تعبير "نجاح طويل الأمد من خلال إرضاء الزبون" بحق هو قمة ما يفترض أن تحققة أدارة الجودة الشاملة ، غير أن العبارة لا تخبرك كثيراً بالتفاصيل . وعموماً يوجد على الأقل خمسة مفاهيم عن حقيقة "الجودة " وكل واحد منها مثير للنزاع وقابل للجدل والمناقشة .
- فائقــــــة : الجودة تعني التفوق ؛ تعرفها عندما تراها .
- قائمة على المنتَج : حيث تتعامل الجودة مع إختلافات في الجودة لبعض الخصائص أو الصفات المميَّزة . ويكون المنتج ذو الجودة العالية أصلب أو أكثر ليونة أو أكثر نعومة أو أكثر قوة .
- قائمة على المستخدم : تعني الجودة ملاءمة الإستخدام - أي قدرة المنتَج أو الخدمة على إرضاء توقعات وتفضيلات الزبائن .
- قائمة على التصنيع : تعني الجودة الإنسجام والمطابقة مع المتطلبات - الدرجة التي يلائم بها المنتج مواصفات تصميمه .
- قائمة على القيمة : فالمنتج ذو الجودة الأعلى هو المنتج الذي يُعطى الزبائن أقصى ما يمكن مقابل ما يدفعونه من أموال - أي المنتَج الذي يفي باحتياجات الزبائن بالسعر الأقل .
وفي الوقت الحاضر ، ليست الجودة مجرد تكنولوجيا بسيطة بل هى أيضاً فلسفة مشتركة .
أساطير
يذكر المعتقدون القدامى أن بعض أدوات وعمليات الجودة الشاملة قد تم إستخدامها منذ عشرات السنين وأن معظمها ظهر إلى حيز الوجود منذ السبعينيات ، وهو عمر حركة "دوائر الجودة" QUALITY CIRCLES التي تمثل محاولات متفرقة لتحسين الجودة تعتمد أساساً على كفاءة مجموعة كل دائرة وقدرتها على التطوير والتحسين .
ولتوضيح المفاهيم ، فإن التحدي الذي نواجهه هو التعرُّف على المفردة وبيان المغزى العام لما يقال. ويجب تذكر شيئين إثنين:
- أولاً ؛ فكِّر في "الأدوات" كمرادف للمحاسبة أو ببساطة للحساب . وجميع أدوات الجودة الشاملة لها دور إما في حساب الأشياء وتوضيحها على رسومات بيانية أو في البحث عن الأعداد التي تم حسابها أو وضعها في شكل رسم بيانى . وكمثال على ذلك فإن عملية المراقبة الإحصائية تعتبر الأداة الهامة في إدارة الجودة الشاملة.
وبمجرد فهمنا لتلك الأمور وضياع الإسطورة المحيطة ، فإنه يمكننا أن نتأكد من أن "عملية المراقبة الإحصائية" تعني ببساطة إدخال الأشياء للمحاسبة ووضع الأعداد في رسومات بيانية وبالتالي تقرير ماذا تعني الرسومات البيانية .
- والأمر الثانى هو تذكُّر أن "العمليات" عادة تتركب من خطوات معدودة تصف في مصطلحات عامة كيف يتم تنفيذ الأعمال . وبالتالي فإن مفهوم “العمليات” يكون أسهل من مفهوم "الأدوات"
وإذا أخذنا على سبيل المثال ، الخطوات السبع لتحسين الجودة ، الذي يعتبر ببساطة نموذجاً لمواجهة وحل أية مشكلة ، فسيتضح لنا أن الخطوات تصف العملية كلها .
خطوة رقم 1 : التعرُّف على المشكلة وتحديدها .
خطــوة رقم 2 : تحليل المشكلة
خطوة رقم 3 : التخطيط
خطوة رقم 4 : جمع وتصنيف المعلومات (بيانات)
خطوة رقم 5 : تفسير المعلومات (بيانات)
خطوة رقم 6 : عمل أو فعــــــل
خطوة رقم 7 : تقييـــــــــم
ولا يوجد أسرار كثيرة في ذلك . ومع ذلك فإن التعليقات السابقة لا تعني أن "الأدوات" و"العمليات" ليست ذات قيمة كبيرة وأنها تطبَّق بطريقة مثالية في حل المشكلات .
وبالرجوع مرة أخرى إلى عالم الجودة الشاملة فإن الأدوات الشائعة الإستخدام هى :
- مخطط إشيكاوا البياني Ishikawa diagram ، أو مخطط السبب والتأثير البياني لتحليل المشكلات. ويتم رسمهما بعد جلسة عصف فكرى لتحديد الأسباب الممكنة للمشكلة وتصنيفها .
- ورقة المراقبة Control sheet وعادة ما تكون نموذجاً لتجميع وتصنيف المعلومات .
- رسم المراقبة البياني Control graph ويحتوي على ثلاث خطوط : واحد للقيم المتوسطة والآخران للقيم العظمى والصغرى. وبواسطة وضع الأعداد على الرسم البياني يمكنك تقييم ما إذا كانت العملية تحت المراقبة أم لا.
- خرائط إنسيابية Flow charts وهي رسومات تمثل خطوات عملية ما ونقاط إتخاذ القرار وبذلك توجِّه المسار بعد كل نشاط .
- رسم المستطيلات البياني Histograms ويُعرف أيضاً برسم الأعمدة ، وتستخدم لتنظيم البيانات ورسمها في مجموعات أو أنواع. ويساعد هذا في التفسير في حالة وجود بيانات ذات أنواع كثيرة .
- رسم باريتو البياني * Pareto graph في هذا الأسلوب يتم تجميع بيانات إحصائية عن عدد مرات تكرار حدوث كل مشكلة والخسارة التي تترتب على كل منها ، والهدف من ذلك تحديد المشكلات الأكثر تكراراً في الحدوث أو الأكثر تسبباً في الخسارة ؛ حتى نبدأ في حلها ، إذ أن كل المشكلات لا ينبغي أن ينظر إليها نفس النظرة ، وإلا فقد يضيع الوقت في حل بعض المشكلات التي لاتسفر عن تحسين حقيقي في الجودة .
- مخطط التشتت Dispersion diagram ويستخدم لدراسة العلاقة الممكنة بين متغيريْن ، مثل الإرتفاع والوزن. حيث يمثل الأرتفاع أحد المحوريْن ، بينما يمثل المحور الآخر الوزن . وبرسم بيانات الوزن والإرتفاع بيانياً لأشياء مختلفة ستحصل على فكرة جيدة عن علاقة المتغيريْن معاً .
وقد يستغنى بعض الناس عن بعض هذه الأدوات أو يضيف إليها أخرى مثل قوائم المراقبة Control Lists أو رسومات المربعات block diagrams أو رسومات النسب المئوية percentage graphs أو مصفوفات المراقبة Control matrices ، الخ .
إن معظم العمليات المستخدمة في الجودة الشاملة هي إما حل المشكلات أو توليد الأفكار. وحتى تكون هذه العمليات سهلة الفهم نذكرها بشئ من التفصيل :
- عملية دورية Deming process: خطط - نفِّذ - راجع - صحح بعد المراجعة ، وهي تمثل عملية هيكلية لتحليل وحل المشكلات .
- عملية عصف الأفكار Brainstorming Process: وتستخدم هذه التقنية في إدارة الجودة الشاملة لمساعدة المجموعة لتوليد أفكار عن الأسباب والحلول الممكنة للمشكلات ، وهي عملية أصيلة ذات قواعد خاصة يجب مراعاتها ، مثل قل أي شئ يحضر في خاطرك ولا تقيِّم أفكار المشاركين الآخرين ، وأستفد من جميع الأفكار .
- تقنية المجموعة الأسمية Nominal group Technique: عملية هيكلية عالية لتوليد الأفكار ، وفيها يشارك كل عضو من أعضاء المجموعة ويحافظ على بقاء الأفراد المسيطرين بعيداً عن التحكم في العملية . وتعتبر أيضاً إحدى الطرق الجماعية المعروفة باسم كتابة الأفكار brain writing.
- تحليل القوى Force Analysis: تقنية قديمة جداً تهتم بتصنيف القوى الإيجابية أو النقاط القوية ، والقوى السلبية أو النقاط الضعيفة .
وتتضمن برامج الجودة الشاملة إستراتيجيات إدارية أخرى مثل " شهادة أيزو 9000" . وتتشكل * كلمة أيزو من الحروف الثلاث الأولى للكلمات International Organization Standardization وترجمتها المنظمة الدولية للتوحيد القياسي. وهي منظمة تستهدف رفع المستويات القياسية ، ووضع المعايير والأسس والإختبارات والشهادات المتعلقة بها ، من أجل تشجيع تجارة السلع والخدمات على المستوى العالمي . وتضم هذه المنظمة ممثلين من معظم دول العالم .
وطبقاً للتعريف القياسي الذي يحمل رقم أيزو8402 تعرَّف "الجودة" بأنها : تكامل الملامح والخصائص لمنتج أو خدمة ما بصورة تمكِّن من تلبية إجتياجات ومتطلبات محدَّدة أو معروفة ضمناً.
وأما "نظام الجودة" فهو الهيكل التنظيمي والمسئوليات والإجراءات والعمليات والموارد اللازمة لإدارة الجودة . أما إدارة الجودة الشاملة فتعرَّف بأنها مدخل لإدارة المنظمة يرتكز على الجودة ، ويُبنى على مشاركة جميع أعضاء المنظمة ويستهدف النجاح طويل المدى من خلال إرضاء الزبون ، وتحقيق منافع للعاملين في المنظمة وللمجتمع .
وتتكون المواصفات القياسية الدولية “ أيزو9000" من خمس مواصفات خاصة بإدارة وتأكيد الجودة . وهي:
- المواصفة الأولى - أيزو 9000 : هي المرشد الذي يحدد مجالات تطبيق كل من أيزو 9001 وأيزو 9002 وأيزو 9003.
- المواصفة الثانية - أيزو 9001 : تتضمن ما يجب أن يكون عليه نظام الجودة في الشركات الإنتاجية أو الخدمية التي يبدأ عملها بالتصميم وينتهي بخدمة ما بعد البيع وتضم 20 عنصراً من عناصر الجودة ، وتبرز في هذه المواصفة أهمية التصميم الذي أصبح حيوياً للزبائن الذين يتطلبون منتجات بلا أخطاء .
- المواصفة الثالثة - أيزو 9002 : تتناول نظام الجودة في الشركات الإنتاجية أو الخدمية التي يقتصر عملها على الإنتاج والتركيب دون التصميم أو خدمة ما بعد البيع ، وتضم 18 عنصراً من عناصر الجودة . المنتجات والخدمات في هذه المواصفة تكون قد صمَّمت وفحصت وسوِّقت ، لذلك تهتم هذه المواصفة بالمحافظة على نظام الجودة القائمة بدلاً من تطوير نظم جودة لمنتجات جديدة.
- المواصفة الرابعة - أيزو 9003 : تخص الشركات التي لا تحتاج لنظم جودة شاملة لأنها لا تعمل بالإنتاج أو تقديم الخدمة ، وإنما يقتصر عملها على الفحص والتفتيش والإختبار . مثال ذلك موِّردو البضائع الذين يقتصر عملهم على فحص وإختبار منتجات جاهزة وردت إليهم من مصانع تطبيق نظم الجودة الشاملة .
- المواصفة الخامسة - 9004 : تحدِّد عناصر ومكونات نظام الجودة ، وتعتبر المرشد الذي يحدِّد كيفية إدارة الجودة . وهي بذلك تختلف جذرياً عن المواصفات 9003 . 9002 . 9001 فى أن الأخيرة تعاقدية أو تتضمن صيغة إلتزام من المورِّد أو المصنع تجاه الزبون ، والصفة التعاقدية هنا تفرض الحصول على شهادة ، أما المواصفة 9004 فهي إرشادية فقط.
- وبسبب تلك المقاييس ستصبح الشركات الأمريكية غير قادرة على بيع منتجاتها وخدماتها في أوروبا إن لم تحصل هذه الشركات على شهادة أيزو9000.
لقد أصبح الإهتمام بمواصفات الأيزو مثل العدوى ، بل إن هذا الإهتمام بدأ يأخذ شكل حركة أحجار الدومينو . ما إن يتداعى منها حجر ، حتى تتداعى كل الأحجار . وهناك تداع حقيقي باتجاه الأيزو على المستوى العالمي . أما الأسباب الدافعة لهذا الإتجاه العالمي فهي كثيرة ، ومنها :
- إنهيار الإتحاد السوفيتي ونظم الإقتصاد الموجِّه .
- المنافسة الشديدة في الأسواق العالمية .
- الإهتمام العالمي الكبير بالجودة الشاملة.
- سهولة تبني وتطبيق مواصفات الأيزو وشيوعها على المستوى العالمي.
- إنعكاسات تطبيق الأيزو على فعالية الأداء والإنتاجية وثقافة الشركة .
النجاح والفشل
تدور الآن مناقشات حادة عن نجاح وفشل برامج الجودة الشاملة . فبينما يؤكد البعض بالدليل والحجة على أن إدارة الجودة الشاملة هي الآن على فراش الموت ، فإننا نجد البعض الآخر يؤكد بالدليل على أنها الطريقة الأفضل في الإدارة لتحقيق النجاح الدائم من خلال إرضاء الزبون .
وقد تظهر المشكلات في الطريقة التي يتم بها تنفيذ برامج الإدارة الشاملة . وهذا يعود بنا مرة أخرى إلى التعريف : "إدارة الجودة الشاملة قائمة على مشاركة جميع أعضاء المؤسسة في تحسين العمليات والمنتجات والخدمات والثقافة التي يعملون في ظلها".

ويتضمن هذا بوضوح الحاجة إلى التغيير في ثقافة مشتركة تسمح بإدخال إدارة الجودة الشاملة ، وهو ما يمثل مصدر الصعوبات المحتملة. إنها الطريقة التي يتم بها بذل الجهد لإحداث تغيراً ثقافياً ما يحدِّد النجاح أو الفشل بالنسبة لأي برنامج تحسين !
وتعتمد ثقافة المؤسسة بدرجة كبيرة على وعى وإدراك الأعضاء لما حدث في الماضي فهى قائمة على إستجابات (سلوك) قد تم قبولها لأنها مفهومة ومدركة حيث تم البرهنة على نجاحها وفعاليتها .إن إدراكات الأعضاء تصبح بدورها الأساسي لمعايير المؤسسة . وغالباً ما تتضمن المعايير قواعد إدارة الإتجاهات (المواقف) الصحيحة وغير الصحيحة والسلوك المتوقع من أعضاء المؤسسة .
وبسبب التفاعل القائم بين معتقدات الأفراد وقيمهم ، والمعايير المؤسسية ، والهيكل فإنه يجب الإهتمام بجميع الأمور الثلاثة إذا ما أردنا تغيير الثقافة .
وكثيراً ما تتم المحاولات الخاصة بإدخال تغيرات جوهرية في ثقافة مشتركة ، إلا أن الشئ الوحيد الذي تمت معالجته وتغييره هو الجزء الشكلي أو الرسمي ، أي الهيكل المؤسسي والنظم . بينما لم يتم الإهتمام بالجانبين الأخرين (قيم الفرد ومعتقداته ، والمعايير المؤسسية). ويُعتبر هذا هو السبب الأساسي لفشل برنامج التحسين الإداري أو إدارة الجودة الشاملة .
أفكار عامة مأخوذة من التوحيد القياسي العالمي أيزو 9000 : (E) 1987
تعتبر جودة المنتجات أو الخدمات عاملاً إساسياً في أداء مؤسسة ما. ويوجد إتجاه عالمي نحو توقعات أكثر تشدداً بشأن الجودة . ويصاحب هذا الإتجاه إدراك وفهم متزايد بأن التحسين المستمر في الجودة غالباً ما يكون ضرورياً للتحقيق والإحتفاظ بأداء إقتصادي جيد .
ومعظم المؤسسات الصناعية أو التجارية أو الحكومية تنتج منتجاً أو خدمة بقصد إرضاء إحتياجات أو متطلبات الزبون . وغالباً ما تكون هذه المتطلبات مدمجة في مواصفات وبالرغم من هذا فقد لا يضمن ذلك أن متطلبات الزبون سيتم الوفاء بها ، وأن هذا سيؤدي إلى تطوير معايير نظام الجودة .
ويتأثر نظام الجودة لمؤسسة ما بأهداف المؤسسة وبالمنتج أو الخدمة وبالممارسات الخاصة بالمؤسسة وبالتالي يختلف نظام الجودة من مؤسسة لأخرى .
وأهداف معيار أيزو 9000 هى :
أ ) توضيح الإختلافات والعلاقات البينية بين مفاهيم الجودة الرئيسية .
ب) إيجاد دليل لإختيار واستخدام سلسلة من المعايير الدولية عن نظم الجودة التي يمكن إستخدامها لأغراض الجودة الداخلية .
وتوجد خمسة مصطلحات رئيسية يجب ذكرها بسبب أهميتها في الإستخدام الصحيح للمعيار على المستوى الدولي:
- سياسة الجودة Quality policy : وهى هدف الجودة العام وإتجاه المؤسسة فيما يختص بالجودة كما تم إعلانه رسمياً بواسطة الإدارة العليا .
ملاحظـة :
- تكون سياسة الجودة أحد عناصر السياسة المشتركة وتكون تحت سيطرة الإدارة العليا.
- إدارة الجـودة : Quality management: وهى جانب الإدارة الشاملة الذى يحدِّد وينفِّذ السياسة العامة .
ملاحظـــــات :
(1 يتطلب الوصول إلى الجودة المطلوبة إلتزام ومشاركة جميع أعضاء المؤسسة ، بينما تقع مسؤلية إدارة الجودة على الإدارة العليا.
(2 تتضمن إدارة الجودة تخطيطاً إستراتيجياً وتوزيع الموارد وأنشطة أخرى للجودة ، مثل تخطيط الجودة والعمليات والتقييم.
- نظام الجودة Quality System: هو هيكل المؤسسة والمسؤوليات والإجراءات والعمليات والموارد اللازمة لتنفيذ إدارة الجودة .
ملاحظــــــات :
(1 يجب أن يكون نظام الجودة شاملاً فقط بحسب ما يفي بأهداف الجودة .
(2 قد يتطلب الأمر شرح عملي لطريقة تنفيذ عناصر محدَّدة في النظام لأغراض التعاقد والإنتداب وتقييم الدخل أو الممتلكات .
- مراقبة الجودة Quality Control: هي تقنيات التشغيل والأنشطة المستخدمة لتلبية إحتياجات الجودة.
ملاحظــــــات :
(1 لكي نتفادى أي لبس أو غموض ، يجب أن نهتم باستخدام مصطلح يعدِّل المعنى عند الإشارة إلى مجموعة فرعية من مراقبة الجودة ، مثل "مراقبة جودة التصنيع" أو عندما نشير إلى مفهوم عام مثل "مراقبة جودة الشركة" .
(2 تتضمن مراقبة الجودة تقنيات تشغيل وأنشطة تهدف إلى مراقبة عملية ما والتخلص من أسباب الأداء غير المرضي عند مراحل معينة لعروة الجودة (لولب الجودةQuality Spiral ) لكي نحصل على فاعلية إقتصادية .
- ضمان الجودة Quality Assurance: هي تلك الأعمال المخطَّطة والنظامية اللازمة لتوفير الثقة الكافية في أن المنتج أو الخدمة سيفي بمتطلبات الجودة .
ملاحظــــــات :
(1 إن لم تعكس المتطلبات المعطاة تماماً إحتياجات المستفيد ، فإن ضمان الجودة لن يكون كاملاً .

(2 من أجل الفعالية ، يتطلب ضمان الجودة عادة إستمرارية تقييم العوامل التي تؤثر على كفاءة التصميم أو التوصيف لتطبيقات مقصودة بالإضافة إلى تحقق الإنتاج وفحصه ، وعمليات التركيبات والتفتيش. وقد يتضمن توفير الثقة إثبات الدليل أوالرهان.
(3 وفي داخل المؤسسة ، يُستخدم ضمان الجودة كأداة إدارية . وفي المواقف التعاقدية يستخدم ضمان الجودة أيضاً في توفير الثقة في المورِّد .
ويجب على المؤسسة أن تسعى في إنجاز الأهداف الثلاثة التالية بشأن الجودة :
(1 يجب على المؤسسة أن تحقق وتحافظ على جودة المنتج أو الخدمة التي تنتجها حتى تفي باستمرار باحتياجات المشتري المعلنة والضمنية .
(2 يجب على المؤسسة منح الثقة لإدارتها الخاصة بشأن تحقيق الجودة المقصودة والمحافظة عليها.
(3 يجب على المؤسسة منح الثقة إلى المشتري بشأن تحقيق الجودة في المنتج أو الخدمة المقدَّمة .
خاتمــة
تسعون في المائة من الكلام الذي تسمعه عن إدارة الجودة الشاملة هو مجرد كلام . وينطبق هذا على مؤسسات عديدة تدعى تنفيذ برامج إدارة الجودة الشاملة ولكنها في الحقيقة لا تحقق الفوائد المتوقعة لأنها لا تأخذ في إعتبارها جميع العوامل التي تحتاج إليها لتنفيذ ذلك .
وتعتبر مفاهيم التطوير المؤسسي ونموذج تطبيقه المؤيَّد بواسطة مسئولي الإتحاد الدولي للإتصالات ومجموعته من خبراء تنمية الموارد البشرية الأداة المثالية لضمان التنفيذ .
وقد تم إكتشاف ذلك بوضوح بواسطة تنمية الموارد البشرية والتدريب الذين حضروا الإجتماع السادس الإقليمي للموارد البشرية والتدريب بالبرازيل ، ذلك المنتدى الذي تضمنت توصياته الفكرة التالية :
" يجب أن تسير إدارة الجودة الشاملة جنباً إلى جنب مع التطوير المؤسسي (OD) ".
* الدكتور عادل الشبراوى ، الدليل العلمي لتطبيق إدارة الجودة الشاملة : أيزو 9000 - المقارنة المرجعية ، الشركة العربية للإعلام العلمي "شعاع" القاهرة 1995 ص.ص.31-30
جيم هيريرا
رئيس قسم تنمية الموارد البشرية بالإتحاد الدولي للإتصالا جيم هيريرا رئيس قسم تنمية الموارد البشرية بالإتحاد الدولي للإتصالات

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

ورق قش الأرز.. اقتصاد صديق للبيئة

قام بعض طلاب كليتي الهندسة والتجارة بجامعة عين شمس بتبني فكرة تحويل قش الأرز بدلا من حرقة إلى ورق باستخدام آلة مبتكرة نجحوا في تصنيعها محليا لتحويله إلى منتجات ورقية متنوعة لها فرص تسويقية واعدة محليا ودوليا. وكانت فكرة المشروع ضمن المشروعات السبعة الأولى التي فازت في إطار المسابقة التي نظمها نموذج محاكاة "EYE" في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة بالاشتراك مع كلية الهندسة جامعة عين شمس؛ بهدف تحويل المشاريع الابتكارية الفنية إلى مشاريع لها جدوى اقتصادية في الواقع، ما يجعلها قابلة للتنفيذ، وتسويقها خلال مؤتمر يحضره رجال أعمال تقوم بتنظيمه الكلية.
الجدوى الاقتصادية
وقد أكدت دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع مدى الحاجة لمنتج هذه الآلة من الورق، فمصر تستهلك سنويا من الورق ما يزيد عن ضعف ما تنتجه، وتقوم باستيراد آلاف الأطنان لكي تسد هذه الفجوة، ومن ثم فإن السوق متسع لتقبل مثل هذه المنتجات الورقية، خاصة أن الطلب على هذه المنتجات الورقية متنام في مصر بسبب عدد السكان المتزايد والذي يتطلب توفير المزيد من المنتجات الورقية، خاصة الكرتونية منها. وكذا ازدياد عدد سكان المدن المستمر في البلدان المختلفة والذي يخلق سوقا قوية للمنتجات الورقية المختلفة التي يمكن أن تنتجها الآلة. ويرفع من جدوى المشروع الحملة البيئية التي تشجع استبدال الأكياس البلاستيكية بأكياس ورقية، وقد بدأت بعض المطاعم بالفعل بالاستغناء عنها في تغليف المنتجات الغذائية نظرا للأضرار البالغة للبلاستيك. وأيضا يمكننا استبدال الفوم بالورق أو الكرتون في تغليف الأجهزة الكهربائية وغيرها بسبب الأضرار البيئية التي يسببها تصنيعه. ويضاف لأهمية الموضوع أن الورق يمثل ثاني السلع المتداولة في التجارة العالمية -العدد 38 بمجلة الأهرام الاقتصادية- كما أن تلك الآلة يمكن تصديرها إلى البلدان التي تقوم بزراعة الأرز بشكل مكثف مثل دول شرق آسيا، وتعتبر هذه هي الخطوة التالية لنجاح المشروع محليا.
تميز نوعي
ويقول محمد فتحي عبد العزيز -طالب في كلية هندسة قسم مدني من فريق العمل-: إن الآلة التي ابتكروها يتميز منتجها من الورق بالتنوع والجودة والإنتاجية عن ذلك المنتج من الآلات اليدوية الموجودة بالسوق لتحويل القش إلى ورق. فالآلة البدائية تقوم بتقطيع قش الأرز ثم يخلط بالماء في خلاطات ويأخذه العاملون ليعجنوه مع إضافات كالنشا لكي تتماسك العجينة ثم يتم فرد العجينة يدويا على شبك وتترك معرضة للشمس حتى تجف، ولذا فالورق المنتج بهذه الطريقة يكون رديئا وغير متساو في السمك. كما تتميز الآلة كذلك برخص سعرها بالنسبة إلى الماكينات الأخرى الخاصة بإعادة تدوير الورق. فماكينة تصنيع الورق من القش لا تتكلف سوى 15000 جنيه مصري (الدولار= 5.69جنيه). هذا بالإضافة إلى أن عملية إنتاج الورق عن طريق إعادة التدوير مكلفة، حيث إن خامة إعادة تدوير الورق من الكرتون تصل إلى 400 جنيه للطن كحد أدنى، بينما يبلغ سعر قش الأرز 80 جنيها للطن كحد أقصى، بالإضافة إلى أنه لا يوجد وقت لفصل المنتجات الورقية عن غيرها كما يحدث في إعادة التدوير بسبب الشوائب مثل المسامير والبلاستيك التي تخلط مع المخلفات الورقية في القمامة التي يتم تدويرها.
طريقة عمل الماكينة
ويمر إنتاج الورق بتلك الماكينة بثلاث مراحل حيث يتم أولا تقطيع قش الأرز في الماكينة عبر قواطع لتحويله إلى أجزاء صغيرة، ثم يخلط بالماء مباشرة في الحوض الأول جيدا، وبعدها يدخل في مرحلة التنقية في الحوض الثاني، حيث يوجد فلاتر لإزالة الشوائب. وتبدأ بعد ذلك المرحلة التالية وهي مرحلة العجن، حيث تضاف بعض المواد الكيميائية مثل النشا وغيره والتي تساعد على تماسك العجينة وإمكانية تحويلها إلى منتجات ورقية، وتأتي المرحلة الأخيرة وهي تجفيف العجينة، وذلك عبر مرورها بين أسطوانتين تدوران في اتجاه معاكس لضغط العجينة، كما تقوم إحداهما بالتجفيف للحصول على الكرتون. وتستطيع أن تنتج هذه الآلة 3 أنواع رئيسة من المنتجات الورقية أولها الورق كـ(ورق خام، كروت، أكياس، ورق بردي) والكراتين كـ(كراتين خام، أجندات، أكلاسيرات، بعض أجزاء الأثاث) ومنتجات أخرى كبديل الفوم. ويأتي هذا التنوع بناء على الإضافات التي توضع عن طريق القمع في المرحلة الثالثة حيث تضاف كيماويات لتحسين مواصفات الورق مثل الحصول على نعومة، وتقليل درجة تشرب الورق لتمنع امتصاص وانتشار الأحبار، وإضافة مواد مصنعة تعطي صقلا للورق وتملأ الفراغات بين جزيئات السيليلوز عن طريق إضافة مواد صناعية مثل نشا أو دقيق أو "بودرة تَلْك". وهذا التنوع في المنتجات يجعل فرص التسويق متزايدة لشركات الأدوات المكتبية أو البازارات ومصانع الخشب وكذلك مصانع الأجهزة القابلة للكسر.
تسويق المنتج
يقوم الجانب التسويقي للمشروع في الأساس على تسويق الماكينة والكرتون المنتج منها وركز أصحاب الفكرة على أن يوجه توزيع هذه الماكينات المصنعة محليا إلى الفلاحين في مناطق زراعة الأرز قبل موسم الحرق بستة أشهر بدون مقابل، على أن يأخذ الفلاح نسبة من الربح أو مرتبا على قيامه بتشغيل الماكينة وإنتاج الورق ما يحفزه على الوصول إلى أعلى طاقة إنتاجية للماكينة وهي 100 طن سنويا ثم تقوم الشركة التي ستنتج تلك الماكينات والتي اختار لها فريق العمل – صاحب الفكرة- اسم " BMT" بتسويق وبيع هذه المنتجات. والتي ستستهدف شركات الأدوات المكتبية والمطابع.
نقاط ضعف
ولم تغفل دراسة المشروع تناول نقاط ضعف الماكينة، حيث إن أكبر المخاطر التي يتعرض لها المشروع هي أن عملية تحويل قش الأرز إلى ورق تتطلب أبحاثا كثيرة خاصة بالإضافات الكيميائية التي تتحكم في درجة تماسك العجينة ونوع المنتج الورقي، ولكن ما يبعث على الاطمئنان هو وجود آلة يدوية قامت بالفعل بتحويل قش الأرز إلى ورق ولكن بجودة منخفضة، وإنتاجية قليلة ما يجعلها خارج المنافسة كما ذكرنا سلفا। ويقول بهي الدين -أحد الطلاب المشتركين في الفريق من كلية هندسة قسم ميكانيكا- إن هناك مشكلة خاصة بقش الأرز وهي احتواؤه على نسبة عالية من السليكا ما يقلل عمر السكينة الافتراضي في مرحلة التقطيع، ولكن في أحد مراكز الأبحاث في كندا توصلوا إلى خفض نسبة السليكا من 14% إلى 5% فقط ما يزيد العمر الافتراضي لسكينة التقطيع. ويعتبر الإنتاج الموسمي عقبة أخرى، حيث ينتج الورق فقط في موسم جمع الأرز؛ لأنه مرتبط بالقش، ويمكن الاستفادة من الماكينة أيضا في إعادة تدوير الورق في الأوقات الأخرى من العام. وتشير الدراسة أيضا إلى أن مناطق الإنتاج تعتبر بعيدة عن مناطق بيع الورق، كما أن المنافسين وهم شركات الورق القائمة بالفعل تتميز بالاسم التجاري والثقة والإنتاجية الضخمة والخبرة. ولكن يبقى السعر المنخفض للورق المنتج من الماكينة أهم المميزات وأقواها خاصة في إطار التنافس مع تلك الشركات.المصدر:
http://www.mawhopon.net/ver_ar/category.php?cat_id=55&start=41هذا الموقع هو أول موقع عربي يعني بنشر وتسويق الإختراعات والإبتكارات العربية على شبكة الإنترنت.منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول

التجارة الالكترونية

التجارة الالكترونية مصطلح وتقنية باتا يدرّان مليارات من الدولارات سنويا في الولايات المتحدة وأوروبا. بالنسبة للتجار وأصحاب الأعمال فالتجارة الالكترونية تعني أن سوق التاجر أضحت العالم أجمع! ولم تعد مقتصرة على شارع أو حي أو بلد! لكن هذا لا يعني أن كل من دخل في هذا المجال سيحقق الملايين.
بين العامي 2000 و 2001 عدد كبير جدا من الشركات التي يسمونها “dotcom companies” خسرت وفشلت فشلاً ذريعاً في المحافظة على مراكزها وخرجت من السوق ما بين ليلةٍ وضحاها! ما السبب يا ترى؟
يعزوا خبراء الـ e-commerce هذا السقوط بشكل أساسي إلى عدم الاستيعاب الكامل لتلك الشركات ما هو توضّعهم في عالم التجارة الالكترونية؟ ما هو مركزهم بالضبط وما هي وسيلتهم لتحقيق الربح؟ بعبارة أكثر حرفية نقول ما هو الـ E-commerce Business Model الذي تجد هذه الشركة أو تلك نفسها فيه؟
بعبارات أوضح نقول أن كثيراً من الشركات تظن بأن مجرد وجود موقع تجاري لها على الويب هو أمرٌ مربح بحد ذاته وبالتالي فعليهم استثماره في جميع الاتجاهات الممكنة فيضعون خطةً تتضمن بيع المنتجات عبرَ الموقع, وربما فتح مجال للأفراد ببيع ممتلكاتهم عن طريق المزاد auction ولا بأس في بيع بعض المساحات الإعلانية وربما بيع الاشتراكات متعددة المستويات فكلما دفعت للاشتراك في شريحة أعلى كلما أتاح لك ذلك ميزات أكثر أهمية في الموقع!
باختصار شديد فإن كل ميزة من الميزات أعلاه هي عبارة عن مجال أو business model مستقل عن الآخر ومن الخطأ -كل الخطأ- حشر جميع تلك الأمور في موقع واحد. إن بناءك لموقع تجارة الكترونية لا يعني أن يضم الموقع جميع صنوف المتاجرة الالكترونية! هذه الصنوف هي ما يُطلق عليه الـ business model. عليك أن تعرف بشكل واضح ومحدد ما هو ال، model الخاص بك وبعد هذا تستطيع الانطلاق والتخطيط والعمل.
إن موضوع هذه المقالة هو تعداد أشهر وأهم مجالات العمل في التجارة الالكترونية e-commerce business models مع الأمثلة والشرح المختصر عن كل مجال من المجالات.
-أسلوب التاجر The Merchant Model: وهو نقل عملية البيع بالتجزئة التقليدية كي تصبح عملية بيع الكترونية. قد يكون التاجر عبارة عن شركة الكترونية بشكل كامل ليس لها متاجر حقيقية على أرض الواقع, أي أنها لا تبيع إلا عن طريق موقعها مثل شركة أمازون amazon.com وقد يكون للتاجر أرضية صلبة في مجال التجارة التقليدية كالعديد من الشركات التي تستخدم كلا الخطين للبيع, الخط التقليدي والخط الالكتروني مثل شركة Sony التي تستطيع شراء منتجاتها أيضا عن طريق الموقع sonystyle.com.
هذا الأسلوب لا يشمل البضائع الملموسة tangible فقط بل قد يشمل الخدمات والبضائع الغير ملموسة intangible كالمواقع التي تبيع البرامج أو الأغاني بحيث تسمح لك بتحميل download الأغنية أو البرنامج بعد أن تدفع ثمنه.
- أسلوب الوساطة The brokerage model: في هذا الأسلوب من مواقع التجارة الالكترونية يتلخص دور التاجر هنا بالجمع ما بين الراغبين بالبيع والراغبين بالشراء مقابل الحصول على عمولة عن كل عملية بيع وشراء. من أشهر الأمثلة على مثل تلك الشركات هي الشركة الغنية عن التعريف ebay التي تتيح لأي شخصٍ كان يملك شيئاً يريد بيعه بطرحه على الموقع وعرضه للبيع لمن يرغب في شرائه إما عن طريق المزاد (وهو ما اشتهرت به ebay) أو عن طريق تحديد سعر ثابت للمنتج. هذا النوع من التجارة يُعرف بـ C2C أو Consumer-to-Consumer أي مستهلك إلى مستهلك.
يوجد أيضا موقع علي بابا كمثال آخر. هذان كانا مثالان للوساطة عن طريق المزادات.
يوجد أيضا وساطة للعملية, كعملية الدفع و هنا نذكر كاش يو و باي بال.
محرك بحث, برنامج وسيط يعطيك إمكانية البحث عن سعر و تواجد الخدمة أو المنتج و إيجاد المعلومة التي تريدها ك www.jobdb.com
و أخيرا مكان لسوق الكتروني Virtual Mal. يعطيك خدمات للاستضافة, إمكانية التسجيل في لائحة, خدمات تسويقية و عمليات فورية و غالبا تطلب أجر مسبوق الدفع.
- أسلوب المصنع Manufacturer model or Direct) model): في هذا النموذج يقوم المصنع بمحاولة بيع منتجاته فورا للبائعين و هكذا البيع مباشرة و بدون أي وسيط. بالنسبة للمصنع يبني هكذا علاقة حميمي بينه و بين العميل و يخفض من مصاريف التوزيع و يقلص المسافة بينه و بين العميل. للعميل سيجد هذا أفضل له للتعامل مباشرة مع المصنع و أسهل. مثال على هذا النموذج شركة ديل المعروفة.
- أسلوب بيع الاشتراكات The subscription model: في هذا الأسلوب يقوم التاجر ببيع الاشتراكات, فعلى سبيل المثال إذا أردت أن تقوم بقراءة مجلة وول ستريت Wall Street Journal رقمياً من موقعهم فهذا غير متاح مجانا, عليك أن تدفع مبلغاً معينا لقاء الاشتراك بالنسخة الرقمية للمجلة. كثير من المواقع خاصة تلك التي تقدم محتويات علمية دسمة لا تستطيع تصفح محتوياتها إلا لقاء اشتراك معين.
- الأسلوب الإعلانيModel The advertising: وهو أسلوب شبيه جدا بما تفعله محطات التلفزيون أو الراديو لتحقيق الأرباح, تقدم تلك المحطات البرامج والمسلسلات بهدف جذب المشاهدين وتحقق الربح عن طريق عرض الإعلانات وكلما ازداد عدد مشاهدي المحطة كلما ارتفع ثمن الإعلان فيها.
هذا بالضبط ما تفعله محركات البحث مثل غوغل google أو ياهو !Yahoo فغوفل يقدم خدمة بحث والعديد من الخدمات المتطورة الأخرى مجانا وياهو أيضا يقدم خدمة البحث ودليل المواقع والأخبار وخدمات غنية أخرى بالمجان وبالمقابل يدفع المعلنون من أجل عرض إعلاناتهم في تلك المواقع خاصة إن كانت من مستوى غوغل أو ياهو اللذان يحققان ملايين الزيارات يوميا وهو رقم يسيل له لعاب أي شركة ففي الواقع لا يوجد أي محطة تلفزيون تحقق عدد مشاهدين يوازي عدد الزوار لمواقع من مستوى غوغل أو ياهو أو msn.
- الأسلوب المختلط The mixed model: الشركات التي تعتمد هذا الأسلوب تحقق الربح عن طريق كلٍّ من الإعلانات و الاشتراكات مثل شركات تزويد خدمة الانترنت التي تجني الإرباح من الرسوم التي يدفعها الزبائن للاشتراك بخدمة الانترنت وكذلك عن طريق تأجير مساحات من موقعها للمعلنين.
- أسلوب وساطة المعلوماتmodel The infomediary : تقوم هذه الشركات بجمع المعلومات عن المستهلكين وعن الشركات ثم تقوم ببيع هذه المعلومات للجهات المهتمة لاستخدامها لأغراض تسويقية. على سبيل المثال يوجد مزود خدمة انترنت وهو Netzero.com يقوم بتقديم الانترنت مجانا لمشتركيه شريطة أن يقوم بجمع المعلومات عن المواقع التي يزورونها وعن البضائع التي يشترونها ثم في ما بعد يقومون ببيع هذه المعلومات للشركات المهتمة لمساعدتها في معرفة كيفية توجيه خطتها التسويقية, فيرى المشترك الذي كان يتردد باستمرار على مواقع بيع الأدوات الرياضية على سبيل المثال بأنه بات يتلقى إعلانات بالبريد العادي والالكتروني جاءته من شركات بيع المعدات الرياضية.
هذه هي باختصار أهم وأشهر مجالات التجارة الالكترونية. بالنسبة لمواقع التجارة الالكترونية السورية فهي تبدأ بداية خجولة وجزء كبير منها يفشل أيضا, أكرر نفس النصيحة للجميع … حدد واعرف أين يجب أن يتوضع موقعك من ضمن الأساليب المتعددة لخوض غمار تلك التجارة.
- أسلوب الموقع الفرعي أو Affiliate model: أي أن تشجع على شراء منتجات لشركات, مواقع أخرى و وضع إعلانات لهم و تبادل الأرباح أو اخذ نسب.